1

Google

الاثنين، 13 ديسمبر 2010

كي واي، زد واي

في واحدة من سفراتي باللواري ركبت في التندة على لوري هينو وقد حظيت بالركوب على التندة لِما أبديته من وُد تجاه المساعد "أب جاكومة" حيث أهديته كيساً كبيراً من ود عماري شريته له خصيصاً من عند الجمري. وقد كان أب جاكومة من المناصرين المتعصبين للهينو (KY - ZY) وتأخذه الحمية فيتناول الليبر (قضيب حديدي يستخدم كرافعة والاسم مأخوذ من الكلمة الإنجليزية Lever) إذا ذكر أحدهم الكي واي أو الزد واي بسوء.



وعندما تصل سرعة اللوري إلى مداها ويصير صوت المحرك حنيناً مثل حنين الإبل ويستشعر المساعد حلاوة "الهمبريب" يحلو له الأنس والحديث ويخرج مكنونات نفسه. 
بعد أن انطلقنا شبك أب جاكومة ساقيه وحكى لي أنه في إحدى سفراتهم الخريفية بالكي واي وصلوا إلى خور عميق وكان الخور هائجاً يهدر بالماء وجذوع الأشجار والطين وكانت اللواري من جنس السفنجة والهوستن تقف مهجومة ومتمحِّنة وقد تعب الهوستن حتى صار لديتره يفور ويهرج مثل حلة الكوارع.
قال لي أب جاكومة "وقفنا في طرف الخور يا أبة ونزل المعلم (السائق) عاااااين في الخور كدة وقاس المسافة وعاين في القيفة التانية وعِرف يمشي بي وين ورجع قال لي يا أب جاكومة تمِّم على العربية وأرفع القِربة ما تنشرط وخلينا نتوكّل. ونزلت شفت العربية من تحت ومن قدام وتممت على اللساتك وفكيت القِربة رفعتها وقلت ليهو تمام يا معلم. بس يا حبيب المعلم ركب وأنا ركبت في التندة عشان أشوف الفيلم كامل. أها المعلم ضغط ليك في الخور دة وإلا تسمع الكي واي دة يغني "دااااان دااااان دااااان" ودقشنا ليك الموية والحطب والمعلم حقّنا راجل دسِّيس وبتكيف للسواقة في الخريف عشان يخلي ليك الجماعة يآمنوا بالهينو. 
بس يا حبيب بعد ساعة كدة واللوري يميل يمين وشمال والمعلم ماسك الطارة وكلما اللوري يميل في اتجاه يرجّعو في الاتجاه الأول طلعنا ليك في القيفة التانية وخلينا ليك الخور زاتو عرف حاجة وخلينا ورانا الزبد أبياااااض.
بعد وقفنا المعلم نزل مبسوط شايل الكيس يصلح ليهو في سفة والكي واي شغال يقسِّم "هُم هُم هُم هُم". بس تعرف لفيت حوالين اللوري ونزلت تحت أتأكد كل شي تمام لقيت ليك القعوي تحت اللوري ماسك في الضراعات ويقول "كي واي زد واي، كي واي زد واي، آمنّا، آمنّا". 
ذلك ما كان من أمر الهينو وأب جاكومة وحديث المساعدية وتمجيدهم للعربات حديث طويل ....

---------------------------
حاشية:
أبّة: كلمة مثل أبو الشباب وما شاكلها
التندة: هي سقف كابينة القيادة في اللوري وفي العادة يكون عليه سبت يركب عليه بعض الركاب ذوو الحظوة عند المساعد.
الهمبريب: الهواء العليل.
القيفة: شاطئ الخور
دسِّيس: محنك
الطارة: عجلة القيادة (الدركسيون)
يقسِّم: صوت المحرك والسيارة غير متحركة
القعوي: الضفادع

الأحد، 5 ديسمبر 2010

فيديو من ود الحليو ،،، قريتي

هذا الفيديو يحتوي بعض الصور من ود الحليو ويظهر في الصور بيتنا والمدرسة الابتدائية التي درستُ فيها وبعض المعالم من ود الحليو التي قضيت فيها الجزء الأكبر من حياتي وتمثل ذاكرة الصبا الباكر. الصور من كاميرا الأخ الدكتور سعد قمت بتجميعها في هذا الفيديو وإضافة بعض التعليقات عليها.