عندما دهمتني شهوة الكتابة فجأة في مساء ذلك اليوم حاولت صدها بكل السّبل لعلمي أنها شهوةٌ تجر وراءها وبالاً كبيراً مثلما اشتهى أبونا آدم التفاحة فخرج من الجنة بسببها طريداً. ولكن تلك الشهوة لها أكثر من شيطان واحد وأباليسها كثر كلما ألقمت واحداً حجراً برز لك آخرون من حيث لا تدري فلا تجد أمامك سوى طريقين؛ إما أن تسلم قيادك لتلك الشهوة فتحتنكك شياطينها أو أن تموت.ولأن شهوة الكتابة ليست من الشهوات الجسدية وإنما هي شهوة تتمحور في الروح فإنها تجعلك تشعر بأكلان في روحك وتمد يدك لتحك مكاناً ما في كيانك لكنك لا تصل إليه بأظفارك فتستمر حالة الأكلان دون...