ينبضُ وريدٌ رفيعٌ تحت بقعة الدم المتخثرة وقد استحال لونه إلى الأزرق حيث استقرت الرصاصة
عميقاً في ظهر الصبي. تصبب هايلو عرقاً تحت حرارة الإضاءة الساطعة في غرفة
العمليات وكانت نظرات عينيه تنبئُ عن التوتر الذي يهيمن على كيانه. أمال رأسه
جانباً فامتدت يد الممرضة المستعدة لتمسح العرق عن جبينه. عاد لينظر إلى مبضعه
والدمِ القاني والأغشيةِ الممزقةِ محاولاً أن يتخيل الحماس والحميّة التي منحت هذا
الصبي الإيمان بأنه أقوى من شرطة الإمبراطور هيلاسلاسي المتمرّسة.
دخل الصبي غرفة العمليات راجفاً ومخضباً بدمائه مرتدياً بنطال
جينز أمريكي واسع الساقين مما...