قرأت شهادة الهندي عز الدين التي هي ليست شهادة لله كما يسم هو عموده وإنما شهادة لأغراض يعلمها الهندي جيداً.
ولكلِ من كانت له عين بصيرة أو قلب يعي فإن كل فقرات المقال تنضح بما تضج به نفس الهندي المهزوزة والتواقة إلى هز كل صورة جميلة حتى لا يجد نفسه المهزوز الوحيد عملاً بمبدأ "موت الجماعة عرس".
في فقرة من المقال يقول الهندي "المبادرة في حد ذاتها لا غبار عليها" وطبعاً تبدو جليةً نبرة الانتقاص التي تنضح من هذه الفقرة وكان الأولى به أن يصف هذه المبادرة، إحقاقاً للحق، بما هو أسمى من ذلك وهي المبادرة التي قامت منذ نشأتها وظلت تقوم بما لم تقم به وزارة الصحة بأجهزتها وهي المبادرة التي تقدم خدماتها دون بيروقراطية وفي عرض الشارع حتى تصل إلى المحتاجين والمعوزين في قلب معاناتهم وتختصر عليهم إراقة ماء الوجه والجري بين المكاتب.
النقطة الثانية أن الهندي وصف شباب شارع الحوادث بالرفض الشامل بسبب اختيارهم لإحدى خالاتنا المحترمات لقص الشريط ولماذا لا يرفض شباب شارع الحوادث هذا الواقع المرير الذي وجدوا أنفسهم وأهليهم محاصرين فيه؛ هذا الواقع الذين يموت فيه الناس لانعدام محاليل غسيل الكلى، هذا الواقع الذي تلد فيه النساء على قارعة الطريق، هذا الواقع الذي يموت فيه المريض في مستشفيات يملكها وزير الصحة. فما الذي يمنع شباب شارع الحوادث أن يرفضوا هذا الواقع، إلا إذا كان الهندي عز الدين يرى أن هذا أمر طبيعي وعادي.
تكرار الهندي لعبارات الاحترام الجوفاء لأم قسمة تنم أيضاً عن سوء طوية ونظرة خسيسة صوّرت له ما قام به شباب شارع الحوادث على أنه "مشهد عبثي" أو "حالة هتافية" أكثر من كونها تبجيل لشرائح ضعيفة. لعل الهندي عز الدين لم يدرك أن تقدير هؤلاء الشباب لأم قسمة هو تقدير للشريحة المسحوقة التي تنتمي إليها أم قسمة والتي يشعر هؤلاء الشباب أن رسالتهم هي خدمة هذه الشريحة بدلاً عن تلميع الشرائح التي تعالج أبناءها ونساءها في لندن ونيويورك أو تحصل على الدواء بالطلب من الإنترنت أو لا تمرض أصلاً بسبب الغذاء الجيد وبيئة الحياة الجيدة.
أما الفقرة الأخيرة فتكشف أن الهندي عز الدين لم يسعفه الصبر على تحمل ما في صدره من محبة لأبي قردة وحميدة فطفق لينفي عنه تلك التهمة وهو الذي لم يكتب ما كتب إلا لذاك الغرض وليعلم أن الأمة التي تقدر شرائحها الضعيفة هي الأمة التي تملك مكنونات التطور والتقدم لأنها تسعى إلى إزالة الغبن والحيف عنهم لتتيح لهم الفرصة ليرفدوا عجلة التطور بقواهم وأفكارهم وإمكانياتهم. ولن يستوعب الهندي هذا الأمر لأنه لا يرى أن الخالة المحترمة أم قسمة يمكن أن يخرج الله من رحمها من لا يساوي الهندي ظفراً منه. إلا أن الهندي وأشباهه لا يتورعون عن خوض الوحل وإثارة الغبار لكن سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
ولكلِ من كانت له عين بصيرة أو قلب يعي فإن كل فقرات المقال تنضح بما تضج به نفس الهندي المهزوزة والتواقة إلى هز كل صورة جميلة حتى لا يجد نفسه المهزوز الوحيد عملاً بمبدأ "موت الجماعة عرس".
في فقرة من المقال يقول الهندي "المبادرة في حد ذاتها لا غبار عليها" وطبعاً تبدو جليةً نبرة الانتقاص التي تنضح من هذه الفقرة وكان الأولى به أن يصف هذه المبادرة، إحقاقاً للحق، بما هو أسمى من ذلك وهي المبادرة التي قامت منذ نشأتها وظلت تقوم بما لم تقم به وزارة الصحة بأجهزتها وهي المبادرة التي تقدم خدماتها دون بيروقراطية وفي عرض الشارع حتى تصل إلى المحتاجين والمعوزين في قلب معاناتهم وتختصر عليهم إراقة ماء الوجه والجري بين المكاتب.
النقطة الثانية أن الهندي وصف شباب شارع الحوادث بالرفض الشامل بسبب اختيارهم لإحدى خالاتنا المحترمات لقص الشريط ولماذا لا يرفض شباب شارع الحوادث هذا الواقع المرير الذي وجدوا أنفسهم وأهليهم محاصرين فيه؛ هذا الواقع الذين يموت فيه الناس لانعدام محاليل غسيل الكلى، هذا الواقع الذي تلد فيه النساء على قارعة الطريق، هذا الواقع الذي يموت فيه المريض في مستشفيات يملكها وزير الصحة. فما الذي يمنع شباب شارع الحوادث أن يرفضوا هذا الواقع، إلا إذا كان الهندي عز الدين يرى أن هذا أمر طبيعي وعادي.
تكرار الهندي لعبارات الاحترام الجوفاء لأم قسمة تنم أيضاً عن سوء طوية ونظرة خسيسة صوّرت له ما قام به شباب شارع الحوادث على أنه "مشهد عبثي" أو "حالة هتافية" أكثر من كونها تبجيل لشرائح ضعيفة. لعل الهندي عز الدين لم يدرك أن تقدير هؤلاء الشباب لأم قسمة هو تقدير للشريحة المسحوقة التي تنتمي إليها أم قسمة والتي يشعر هؤلاء الشباب أن رسالتهم هي خدمة هذه الشريحة بدلاً عن تلميع الشرائح التي تعالج أبناءها ونساءها في لندن ونيويورك أو تحصل على الدواء بالطلب من الإنترنت أو لا تمرض أصلاً بسبب الغذاء الجيد وبيئة الحياة الجيدة.
أما الفقرة الأخيرة فتكشف أن الهندي عز الدين لم يسعفه الصبر على تحمل ما في صدره من محبة لأبي قردة وحميدة فطفق لينفي عنه تلك التهمة وهو الذي لم يكتب ما كتب إلا لذاك الغرض وليعلم أن الأمة التي تقدر شرائحها الضعيفة هي الأمة التي تملك مكنونات التطور والتقدم لأنها تسعى إلى إزالة الغبن والحيف عنهم لتتيح لهم الفرصة ليرفدوا عجلة التطور بقواهم وأفكارهم وإمكانياتهم. ولن يستوعب الهندي هذا الأمر لأنه لا يرى أن الخالة المحترمة أم قسمة يمكن أن يخرج الله من رحمها من لا يساوي الهندي ظفراً منه. إلا أن الهندي وأشباهه لا يتورعون عن خوض الوحل وإثارة الغبار لكن سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
نشرت في الراكوبة بتاريخ 27 مايو 2015م على الرابط: هنا
0 تعليقات :
إرسال تعليق